طبعا الكل منا سمع عن الشجاع منتظر الزيدي
الذي رما بجزمتيه لبوش
وقال له(هذي قبلة الوداع ياكلب)
وهذي قصيده بهذا الشأن
الحذاء المنتظر
حذاء منتظرٍ كم كان منتظرا* ** شفى صدوراً كواها الغيظ مستعرا
أرض العروبة جفت من كرامتها* * * فكان فعلك في أرجائها المطرا
يمينك البرق ثم الرعد صحتَ به * * * تلاهما كالحيا نعلاك فانهمرا
هذي ربانا كم استسقت فما سقيت * * * فامتدّ كفاك نحو الغيم فاعتصرا
تشامخ العلج مزهواً فجُدتَ له * * * بفردةٍ فانحنى من تحتها حذرا
أتبعتَها أختَها مثل الشهاب هوى * * * رجمَ الشياطين مقدوراً لها قُدرا
و مرّتا ترسمان فوق هامته * * * قوساًمن الخزي حتى تحته عبرا
فبعدما كان كالطاووس منتفخاً * * * أضحى لذلته كأرنبٍ ذُعِرا
إذا عوى الكلبُ مسعوراً عليك فلن * * * يرتدَّ إلا إذا ألقمته الحجرا
لله درك يا مغوار قد صغرت * * * أمام نعلك تيجانٌ و ما صغرا
لما رأى ذلك الوجه اللئيم علا * * * عنه إباءاً و لم يمسسه محتقرا
و طالما قبلوه رغبةً و تقى * * * و طالما باعهم في سوقه وشرى
اليوم بالنعل إن يصفعْ مليكُكُمُ * * * بأي شيءٍ غداً قد تصفعون ترى
و كم أشاهد في الأيام من عبرٍ * * * لكنني قلما شاهدتُ معتبرا
* * *
القصيده لــ د. محمد سليم الغزال